توقعات باستهداف مؤشر البورصة مستوى 13525 نقطة فى مارس
قال خبير بسوق المال المصري، إن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية اختتمت تداولات جلسات شهر فبراير على تباين ، بضغط من الحركة التصحيحية التى بدأت على المؤشر الرئيسى منذ 18 يناير ، لتزيد من وتيرتها اللغط على ضريبة الدمغة التى لم تحسم حتى الان بالرغم من محاولات عدة لإستيعاب رفض مستثمر السوق المصرى لها.
وأوضح أيمن فودة ، خبير سوق المال المصري ورئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، فى تصريحات خاصة لـ ” كاش نيوز الاقتصادية ” :”المؤشر العام للبورصة المصرية أنهي تداولات الشهر عند 11937.67 نقطة ، بتراجع 734.82 نقطة ، بنسبة هبوط بلغت الـ 5.8 % ، تحت ضغط بيعى شبه جماعى لقياديات السوق، بعد تحقيق معظم قياديات السوق نتائج أعمال جيدة للربع الرابع من العام المنقضى مستفيدة من تحرير سعر الصرف لتدخل معظمها فى حركة تصحيحية للبحث عن قاع جديد تشهد فيه قوة شرائية جديدة تدفع بالأسهم والمؤشر الرئيسي لمستويات مقاومة جديدة”.

جاء ذلك خلافًا لتحركات مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى استهل تداولات الشهر من 468.955 نقطة بعد ان إستطاع خلال تداولات الشهر إختراق منطقة الـ 500 نقطة وصولًا لأعلى نقطة 529 نقطة ولم يستطع الثبات أعلاها ليتأثر بتراجعات السوق ويتراجع دون الـ 500 نقطة لينهى تداولات الشهر عند 473.36 نقطة ، بإرتفاع 4.41 نقطة فقط ، بنسبة 0.94% على أساس شهرى مع توقعات باستكمال الاتجاه العام الصاعد مع استمرار الزخم الشرائي على معظم الاأسهم الخبرية به من قبل المستثمرين المحليين والعرب .
وأشار “فوده” إلي أن قيم التداولات خلال شهر فبراير جاءت في معدلاتها المنخفضة لتنتهي معظم جلسات الشهر بقيم تداول دون المليار ، فى إشارة الى إستمرار تراجع المشترى ورفض البائع التفريط عند مستويات سعرية متدنية ، هذا وسجل رأس المال السوقى للشركات المقيدة تراجعًا بـ 24.014 مليار جنيه ، مُنهيًا تداولات الشهر عند 588.810 مليار جنيه ، بعد أن إستهل تداولات الشهر عند 612.824 مليار جنيه
فيما سجل المستثمرون العرب والأجانب صافى بيع ، مقابل إستمرار تكوين مراكز شرائية إنتقائية من قبل المستثمرين المصريين.
وأفاد خبير سوق المال المصري، بخصوص القطاعات فقد إستحوذ ”قطاع العقارات ” على النشاط الأعلي خلال شهر فبراير المُنقضى بنشاط ملحوظ على سهم ”السادس من أكتوبر – سوديك ” الذى سجل إرتفاع بالأرباح المُجمعة بنسبة 37.34% لتسجل زيادة فى الايرادات بـ 2.1 مليار جنيه بعد تقييم الأرصدة بالعملة الاجنبية بالاضافة الى تسليم 1.1 ألف وحدة سكنية.
يليه سهم ”إعمار مصر ” الذى بدأ أولى خطوات مشروعه الجديد ” إعمار سكوير ” بتكلفة تبلغ 76.4 مليون جنيه ، بعد أن سجل إرتفاع بأرباحه بـ 97% خلال 2016.
ثم نأتى لـ ”قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية ” الذى حقق نتائج أعمال جيدة كما أعلنت شركة ”المجموعة المالية هيرميس القابضة ” عن توسعها فى الأسواق الناشئة خلال الربع الاول من 2017 بعد حصولها على الموافقات الرسمية لإنشاء مقر لها بنيويورك ، هذا ويتحرك السهم بالسوق المصرى بأداء ايجابى خلال شهر فبراير حيث انهى تداولات الشهر أعلى الـ 22 جنيه ، ليستهدف الـ 26 ثم 29 جنيه ، يليه ”قطاع البنوك ” الذى حقق أرباح كبيرة بنهاية الربع الرابع من تحرير سعر الصرف والإتجاه القوي للإستثمار فى أدوات الدين.
أما السهم القيادى ”البنك التجارى الدولى ” فمر بحركة تصحيحية خلال تداولات الشهر بعد أن أخفق فى الثبات أعلى الـ 82 جنيه.
ثم نأتى لـ ”قطاع الإتصالات ” الذى شهد نشاط ملحوظ مع شراء أسهم خزينة لـ ” جلوبال تيليكوم القابضة ” وإعدامها وتحقيق نتائج أعمال جيدة مستفيدًا من تحرير سعر الصرف ، لتشهد جميع أسهم القطاع نشاط واضح بالرغم من الحركة التصحيحية التى يشهدها السوق ككل.
ثم القطاع الذى أطل بظلاله خلال هذا الشهر وهو ”قطاع الكيماويات ” حيث شهدت جميع أسهمه نتائج أعمال جيدة مستفيدة من تحرير سعر الصرف والإعلان عن زيادة رأس المال لمعظم الشركات مثل ”سيدى كرير ، وأموك ” الذي يشهد تقسيم للسهم ، حيث تحركت جميع أسهم القطاع فى حراك نشط من قبل صناديق الاستثمار خاصة المحلية ، كما شهد ”قطاع الموارد الاساسية ” زيادة راس المال لشركة ”الحديد والصلب المصرية ” من أجل إعادة هيكلة الخط الثالث للإنتاج مع توسعات جديدة بالشركة اعطت حراك قوى للسهم خلال تداولات الشهر ليواصل إرتفاعه مقتربًا من السعر العادل.
وقال رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، إنه مع إنتهاء الحركة التصحيحية المؤقتة وإرتداد المؤشر الرئيسى لإختبار الـ 12240 نقطة بجلسة نهاية الأسبوع نجد أن المؤشر الرئيسى لديه مقاومة خلال شهر مارس عند 12630 نقطة بإختراقها والثبات أعلاها يستهدف 12800 ثم 13525 نقطة ، على أن يكون الدعم عند 11950 – ثم 11700 نقطة ، كذلك الحال بالنسبة لمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة لديه مقاومة عند 477 ثم 508 نقطة بالثبات اعلاها يستهدف الـ 511 ثم 530 نقطة.
ونصح فودة ، بالإستفادة من التراجعات ببناء مراكز شرائية جديدة بالأسهم الخبرية للإستفادة من الصعود المتوقع لها خلال الفترة المقبلة، مع جنى أرباح جزئى على المراكز الرابحة لحماية الأرباح ، ولانمل من تحذير المستثمرين من إستخدام آلية الشراء بالهامش.
CNA– محمد ابو اليزيد