توقعات باستمرار ارتفاع الاحتياطى النقدى خلال الفترة القادمة
توقع خبراء مصرفيون أن يستمر الاحتياطى النقدى للبلاد فى الارتفاع خلال الفترة المقبلة،مدفوعًا بعدد من الأسباب من بينها تلقى مصر المزيد من التمويلات الخارجية،فمنذ أيام قام البنك الدولى بصرف مليار دولار كشريحة أولى من تمويل تنموى كانت مصر قد وقعت العقود الخاصة به منذ أشهر.
كذلك فإن هناك مباحثات مع المملكة العربية السعودية للحصول على وديعة تتراوح قيمتها بين 2 إلى 3 مليارات دولار،وذلك بحسب تأكيدات وزير المالية،إضافة إلى ذلك فهناك مفاوضات متقدمة لتفعيل خطوط تمويلية من البنك الافريقى للتنمية.. وعلى رأس التمويلات يبرز قرض صندوق النقد الدولى الذى من المقرر بدء ضخ أول شريحة منه لمصر فور النجاح فى الحصول على تمويلات خارجية بقيمة 6 مليارات دولار،وفّرت البلاد جزءًا كبيرًا منها حتى الآن.
وأعلن البنك الدولى،يوم الجمعة الماضى، أنه صرف مليار دولار لمصر فى إطار قرض لأغراض سياسة التنمية البرامجية لضبط أوضاع المالية العامة، وتوفير الطاقة المستدامة، وزيادة القدرة التنافسية.
وتساهم قيمة المليار دولار التى حوّلها البنك الدولى لمصر،اليوم، فى تعزيز حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى والذى كان قد سجل 16.5 مليار دولار بنهاية أغسطس.
وأوضح البنك الدولى أن ذلك هو القرض الأول فى سلسلة برامجية من ثلاثة قروض سنوية لمصر لتمويل سياسات التنمية، وذلك فى إطار الشراكة بين مصر ومجموعة البنك الدولى فى الفتره من 2015 وحتى 2019، ويوفر إطار الشراكة لحوالى 8 مليارات دولار لإجمالى الدعم خلال هذه الفترة وذلك للقطاعات الحيوية فى الاقتصاد من أجل الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.
وإلى جانب التمويلات الخارجية،يبرز تراجع عجز الميزان التجارى بنحو 22 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام،حيث يعكس ذلك زيادة فى عمليات التصدير وتراجعًا فى الاستيراد،وهو أمر يقلل الضغط على الموارد الدولارية للدولة.
يضاف إلى تحسن التجارة أن ثمة تحسنا مرتقبًا فى قطاع السياحة وايراداته،لاسيما وأن تركيا قد استأنفت بالفعل،أمس السبت،رحلات الطيران إلى شرم الشيخ،وهناك ارهاصات بأن تقوم تركيا بالاجراء ذاته بعد أن تأكدت من تأمين المطارات المصرية،ووافقت الحكمة المصرية على كافة اشتراطاتها،وكل ذلك يصب فى اتجاه زيادة إيرادات الدولة من النقد الأجنبى،ومن ثم زيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى.
وكان البنك المركزي المصرى،قد أكد خلال الأسبوع الماضى، أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي ارتفع إلى 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس مقابل 15.536 مليار دولار في نهاية يوليو بزيادة تربو على المليار دولار.
وكان احتياطى النقد الأجنبى لمصر قد فقد مليارى دولار خلال يوليو الماضى كنتيجة مباشرة لسداد مديونيات للدول الأعضاء فى نادى باريس،وقطر،ومستحقات للشركاء الأجانب فى قطاع البترول.
وتلقى البنك المركزى خلال أغسطس الماضى مليار دولار من دولة الامارات كوديعة،كما تلقى 300 مليون دولار من السعودية ضمن مشروع تنموى لسيناء،كذلك فإن المؤشرات الأولية توضح زيادة طفيفة فى عائدات السياحة،وتراجع فاتورة الاستيراد خلال ذات الشهر،وهو الأمر الذى دفع الاحتياطى النقدى للارتفاع مجددًا.
CNA– أحمد الحسينى