“تلفريك” بهضبة الأهرام قريبًا.. و 52 فدان خلف المتحف الكبير لمشروع ترفيهي عالمي
أعلن اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، عن مخطط لتحويل منطقة متحف الكبير وهضبة الأهرام لمشروع سياحي واقتصادي متكامل.
وأوضح اللواء مفتاح، المرحلة الأولى بخطة التطوير تشمل تحويل نادي الرماية لمشروع سياحي ثقافي تجاري ترفيهي.
واشار إلى أن القوات المسلحة ستكون مسئولة عن هذا المشروع، لأنه يقام على أرض تملكها القوات المسلحة، مبينًا أن المنطقة المستهدفة بالتطوير تشمل منطقة المتحف الكبير ونادي الرماية وأرض خلف المتحف الكبير مساحتها 52 فدانًا ملك وزراتي الإسكان والآثار.
وذكر أن الخطة تتضمن ربط المشروع الترفيهي بهضبة الأهرام لإقامة مشروعات سياحية وثقافية واستثمارية وتجارية دون تعارض مع المرور على طريق الفيوم.
ولفت إلى أن جرى التخطيط لوجود طريق مباشر من المتحف للأهرام والانتقال من خلال عربات جولف و”كارتات حضارية”؛ إلى جانب “تلفريك” يربط بين المناطق الثلاث.
وعن مشروع تطوير الأهرامات يقول د. مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى لآثار: إن وزارة الآثار أوشكت على الانتهاء من جميع الأعمال الهندسية، وأنه من المقرر افتتاحه خلال الأشهر القادمة ، مشيرا إلى ان هذا المشروع الكبير بدأ عام 2009، ورغم تعثره لبضع سنوات منذ 2011، الا أنه تم استئناف الأعمال به تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نهاية 2017.
وأكد أن أعمال تطوير المنطقة راعت ان تكون هضبة الأهرامات ذات طابع عالمى من حيث التخطيط والتنظيم والإدارة واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومستوى الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين، مضيفا أن المشروع وصلت تكلفته الإجمالية الي460 مليون جنيه.
وأشار إلى انه حرصا من الدولة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة بالمنطقة، وقع المجلس الأعلى للآثار فى ديسمبر الماضى عقدا مع شركة مصرية متخصصة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، مع احتفاظ المجلس الأعلى للآثار بإدارة المنطقة بالكامل، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء وبعد مفاوضات استمرت قرابة العام.
وأوضح وزيرى ان الخدمات تشمل التسويق والترويج للمنطقة، وتشغيل ساحة انتظار الأوتوبيسات خارج المنطقة الأثرية أمام المدخل الجديد عند طريق الفيوم ، مشيرا الى انه سيتم منع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الأثرية، مضيفا أن الشركة ستقوم بتوفير وتشغيل وصيانة وسائل انتقال للزائرين داخل المنطقة وستعمل بالكهرباء والطاقة صديقة للبيئة للحفاظ على المنطقة الاثرية.
وأوضح أن الشركة ستقوم بتزويد المنطقة بدورات مياه متنقلة، ومركز طبى متنقل للزائرين، وانه سيتم استحداث أنشطة ترفيهية أمام ساحة انتظار المدخل الجديد بطريق الفيوم وخارج المنطقة الأثرية.
كما تقوم الشركة بتوفير خدمات أخرى للزائرين مثل “الواى فاي”، وخدمات رقمية كدليل للزوار وتطبيقات هاتفية،بالإضافة الى طباعة وتوزيع خرائط إرشادية للزائرين، وتقديم خدمات مميزة لكبار الزوار.
وأكد وزيرى أن العقد يلزم الشركة بالتعاقد مع شركة نظافة خاصة، وشركة أخرى لتأمين أماكن خدمات الزائرين مع استمرار وزارة الداخلية وأمن المجلس الأعلى للآثار بتأمين الموقع العام والزائرين والمنطقة الأثرية والآثار.
وعن الخيالة وأصحاب الدواب والباعة الجائلين الذين كانوا مصدرا دائما لإزعاج الزائرين، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: إن العقد يشمل قيام الشركة بتدريب أصحاب الحرف والخيالة والجمالة والباعة والمصورين وأصحاب الحناطير الموجودين حاليا بالمنطقة الاثرية لرفع كفاءة تعاملهم مع السائحين، والعمل على توفير مصدر دخل لهم، بالإضافة الى توفير زى خاص بهم داخل المنطقة الاثرية وتحديد أماكن مخصصة لتواجدهم.
كما أكد أن المجلس من حقه إنهاء التعاقد مع الشركة فى أى وقت فى حالة إخلالها بأى من التزاماتها وواجباتها المنصوص عليها بالعقد.
CNA– الخدمة الاخبارية