تحالف مصرفى يوجه أكبر قرض لقطاع الكهرباء بـ 37.4 مليار جنيه
تحت قيادة كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر بصفتهما وكيلا للتمويلات نجحت خمسة بنوك مصرية في ابرام واحدة من أكبر الصفقات التمويلية التي تمت بين الجهاز المصرفي المصري وقطاع الكهرباء.
حيث تم توقيع عقدين من عقود التمويلات المشتركة طويلة الأجل بمبلغ اجمالي 4ر37 مليار جنيه ، العقد الأول تم توقيعه مع الشركة القابضة لكهرباء مصر بتمويل قيمته 4ر19 مليار جنيه تحت وكالة وادارة البنك الاهلي المصري بغرض إحلال وتجديد شبكات التوزيع ذات الجهود المتوسطة والمنخفضة وكذا تركيب العدادات الذكية.
والعقد الثاني تم توقيعه مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء بتمويل قيمته 18 مليار جنيه تحت وكالة وادارة بنك مصر بغرض تدعيم شبكة النقل الموحدة ذات الجهود الفائقة والعالية ، وهو الامر الذي من شأنه تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل الكهرباء من خلال تنفيذ محطات محولات جديدة وإجراء توسعات في بعض المحطات القائمة وشراء المحولات والخلايا اللازمة لها وتنفيذ كابلات وخطوط نقل الطاقة الكهربائية للجهود الفائقة والعالية والمتوسطة والمنخفضة على مستوي الجمهورية .
وتم توقيع عقدي التمويلين في حفل اقيم بمقر وزارة الكهرباء تحت رعاية الدكتور مهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والمهندس أسامة عسران نائب الوزير بحضور كل من المهندس جابــر دسوقــــي رئيس الشركة القــابضة لكهرباء مصر والمهندس جمال عبدالرحيم رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء والدكتور ايمـن حمـــزه المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء .
وبحضور هشام عكاشه رئيس البنك الأهلي المصري ونائبة الاستاذ محمود منتصر ومحمد الاتربي رئيس بنك مصر ونائبة الاستاذ عاكف المغربي والاستاذ طارق فايد عضو مجلس ادارة بنــك قطر الوطني الأهلي ومحمود السقا رئيس قطاع بنوك الاستثمار وتمويل الشركات بالبنك العربي الافريقي الـدولي وعمرو الجنايني الرئيس التنفيذي القطاع المؤسسي بالبنك التجاري الـدولي وعمرو الشافعي رئيس مجموعة الائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الاهلي المصري ومحمد يونس رئيس قطاع الائتمان ببنك مصر وأعضاء فرق العمل من القطاعات التنفيذية بالشركتين والبنوك الممولة
وتصل المدة الكلية لتلك التمويلات الي 15 عاما تتضمن 3 أعوام تمثل الفترة المتاحة لقيام الشركات بسحب قيم التمويلات ، بحيث يتم بعد انتهاء تلك الفترة البدء في سداد قيمة التمويلات خلال الــ 12 عاما التالية ، وتعتبر هذه التمويلات من أكبر التمويلات المشتركة التي منحتها البنوك العاملة في مصر إلي قطاع الكهرباء بما يعكس ثقة مؤسسات التمويل المحلية في الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشروعات ، ويتكون تحالف البنوك المانحة للتمويلين من البنك الاهلي المصري بحصه اجمالية قدرها 2ر12 مليار جنيه ، وبنــك مصر بحصه مماثلة قدرها 2ر12 مليار جنيه ، بنــك قطر الوطني الاهلي QNB بحصه قدرها 8 مليارات جنيه ، البنك العربي الافريقي الـدولي AAIB بحصه قدرها 3 مليارات جنيه والبنك التجاري الـدوليCIB بحصه قدرها ملياري جنيه .
وكان للبنك الاهلي المصري وبنك مصر دورا بارزا في توفير التمويلات اللازمة لتنفيذ العديد من محطات توليد الكهرباء بما عزز من قدرات قطاع الكهرباء ومكنها من تحقيق طفرة كبيرة في الإنتاج ساهمت في وجود فائض في الطاقة الكهربائية حتى في أكثر الأيام ذروة.
حيث شارك البنكين خلال السنوات الخمس الأخيرة في تحالفات مصرفية مع مجموعه من البنوك قامت بترتيب وتوفير العديد من التمويلات المشتركة لعدد كبير من مشروعات قطاع الكهرباء كانت مشاركة البنكين فيها بحصص مؤثره ، وقد اسهمت تلك التمويلات في تنفيذ وانشاء وزيادة طاقة عدد 20 محطة لتوليد الكهرباء ، فضلاً عن تمويل عدد من الوحدات المتنقلة لتوليد الكهرباء ، وذلك بالإضافة إلى التمويلات المباشرة التي منحها البنك الأهلي وبنك مصر بصورة منفردة لتنفيذ بعض محطات الكهرباء ، ولتدعيم خطوط النقل وصيانة المحطات والمحولات .
واستمراراً للدور الحيوي الذي يقوم به كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر بهدف رفع كفاءة منظومة الكهرباء في مصر وزيادة معدل أدائها سواء في مرحلة نقل الكهرباء أو في مرحلة التوزيع ، فقد نجح البنكين ومجموعة من البنوك في ترتيب وتوفير تمويلين بمبلغ اجمالي 4ر37 مليار جنيه بغرض تدعيم وتطوير الشبكة القومية لنقل وتوزيع الكهرباء لكافة الجهود الفائقة والعالية والمتوسطة والمنخفضة علي مستوي الجمهورية بما يمكنها من استيعاب الزيادات المضطردة في الاستهلاك وتأمين التغذية الكهربائية لكافة أغراض الاستثمار بما يشجع المستثمرين على اقامة مشروعات اقتصادية جديدة تسهم في دفع قاطرة التنمية بالبلاد.
ونظرا لأهمية الاعتماد على الشبكات الذكية وتطوير انظمة قياس الطاقة الكهربائية فسوف يتم توجيه جانب من تلك التمويلات لتنفيذ مشروع توريد وتركيب وتشغــــيل 10 ملايين عداد ذكي بشركات توزيع الكهرباء علي مستوي الجمهورية .
والجدير بالذكر ان خطة قطاع الكهرباء تهدف إلى الانتهاء من عمليات إحلال وتجديد وزيادة قدرات الشبكة خلال ثلاث سنوات بحد اقصي وذلك من خلال تدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة وتحسين الجهود على مستوى الجمهورية مع التركيز على تدعيم شبكات نقل الكهرباء بالصعيد ، كما تتضمن تلك الخطة أيضا توسيع وإنشــــاء عدد 15 محطة جهد 500/220 كيلو فولت ، وإنشاء حوالي 2000 كم خطوط جهد 500 كيلو فولت ، وإنشاء عدد 4 محطات جهد 220/66 ك . ف ، وعدد 3 محطات متنقلة جهد 220/66 كيلو فولت.
ونظرا لما تمثله شبكات التوزيع من تحدٍ في ظل الحاجة الملحة لرفع جودة التغذية في العديد من المناطق الحضرية والريفية لتلافي الاختناقات والقضاء على مشكلة انقطاع التيار بصورة جذرية ، فإنه يجري حالياً الانتهاء من خطة زيادة كفاءة شبكات التوزيع بعدد من المحافظات.
CNA– أحمد زغلول