تباين أداء الأسواق الخليجية..ومؤشر تاسي يهبط 1.9%
تباينت مؤشرات الأسواق العربية بنهاية تداولات منتصف الأسبوع “الثلاثاء”، وهبط السوق السعودي بنسبة اقتربت من 1.9% بضغط من هبوط أسعار النفط الخام الامريكي نحو 7 % خلال جلسة أمس الاثنين متأثرة بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وتوقعات أمريكية لطقس معتدل وتزايد الشكوك في تعاون أوبك والمنتجين المستقلين للحد من التخمة المتنامية في المعروض العالمي .
وهوى السوق السعودي تاسي بنسبة 1.90% ليغلق عند 5874 نقطة، وتراجع سهم سابك بنسبة 3.60% ليغلق عند 66.50 ريال، وخسر سهم الإنماء بنسبة 2.20% ليغلق عند 13.15 ريال.
وربح مؤشر بورصة الأردن بنسبة 0.4% ليغلق عند 2146 نقطة ،وصعد سهم المتكاملة لتطوير الاراضي بنسبة 4.4% ليغلق عند 0.94 دينار، وارتفع سهم بنك الأردن دبي الإسلامي بنسبة 1.2% ليغلق عند 1.24 دينار،بينما زاد سهم المهنية للاستثمارات بنسبة 3.44% ليغلق عند 0.60 دينار.
وقال “مهند عريقات” ، خبير أسواق المال، وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، في افاده لـ “وكالة كاش نيوز” :”إن مؤشر بورصة عمان هو الأكثر إستقراراً بين أداء البورصات العربية،حيث عاد المؤشر العام لبورصة عمان للتداول بطريقة إيجابية ونجح خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء بتحقيق إغلاق إيجابي بلغت نسبته 0.43 بالمئة مستقراً عند المستويات 2145.74 بالمقارنة مع 2136.62 لإغلاق يوم أمس”.
وأضاف “عريقات” أن إرتفاع اليوم جاء بدعم مباشر من سهم ”البنك العربي” صاحب أعلى قيمة سوقية بعدما أغلق على ارتفاع بلغت نسبته 1.8 % وسط طلبات شراء نشطة وخاصة أنه أغلق عند أعلى سعر وصل له إثناء الجلسة وهي المستويات 6.2 دينار، كما ساهم ارتفاع سهم بنك المال بنسبة 2.9 % ليغلق عند 1.07 دينار في إيجابية اليوم والذي وجد أيضاً طلبات شراء نشطة.
ولفت خبير أسواق المال،إلي أن هذه الإيجابية ظهرت أيضاً على العديد من أسهم شركات المضاربة وأغلق عدد كبير منها عند الحد الأعلى المسموح به للتداولات اليومية ورافقها تداولات مرتفعة، ولذلك يتوقع أن يستمر هذا النشاط خلال الجلسات القادمة وخاصة أن نتائج الشركات المدرجة التي تم الإعلان عنها لغاية الأن جاءت مشجعة في انتظار نتائج باقي الشركات والتي قد تشكل دعماً إضافياً يضمن استمرار صعود السوق وخاصة إذا ما تم الإعلان عن توزيعات مجزية، ويعتبر آداء بورصة عمان الأكثر إستقراراً مقارنة بحركة الأسواق العربية والتي شهدت في الآونة الآخيرة تذبذب عالي ما بين صعود وهبوط أصابت المستثمرين بالإرباك .
وطبقًا للمحلل :”يكفي أن نعلم أن جميع الأسواق تسجل خسائر منذ بداية العام الحالي وحتى إغلاق اليوم باستثناء البورصة الأردنية والتي تسجل ارتفاعاً بنسبة 0.4 بالمئة ويوضح الجدول التالي آداء الأسواق العربية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ اليوم 2 فبراير 2016″
وصعد مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.9% ليغلق عند 9633 نقطة، بدعم من صعود أسهم قطاع البنوك وصعد سهم مصرف الريان بنسبة 0.70 % ليغلق عند 34.05 ريال، وارتفع سهم بنك قطر الوطني بنسبة 1% ليغلق عند 137.9 ريال، وربح سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 4.4% ليغلق عند 96 ريال.
وحقق سهم “الخليج الدولية” أكثر نشاطاً على مستوى الكميات والقيم بحجم بلغ 1.16 مليون سهم بقيمة 49.55 مليون ريال تمت من خلال 487 صفقة، مع ارتفاع للسهم قدره 0.12% ليغلق عند 43 ريال .
ونزل مؤشر سوق دبي بنسبة 0.3% ليغلق عند 2970 نقطة،بضغط من هبوط قطاع العقارات والبنوك وهبط سهم شركة أرابتك القابضة بنسبة 2.5% ليغلق عند 1.15 درهم، وخسر إعمار بنسبة 0.8% ليغلق عند 5.14 درهم ،وانخفض بنك دبي الاسلامي بنسبة 1.8% ليغلق عند 5.87 درهم .
فى الوقت نفسه تراجع مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 0.40% ليغلق عند 4089 نقطة،بضغط من قطاع البنوك سهم بنك الخليج الأول، بنسبة 1.70% ليغلق عند 11.50 درهم، وانخفض سهم بنك أبوظبي الإسلامي بنسبة 0.6% ليغلق عند 3.60 درهم وهبط بنك أبوظبي الوطني بنسبة 2.80% ليغلق عند 7.75 درهم .
وصعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.50% ليغلق عند 5133 نقطة، وصعد سهم شركة زين للاتصالات بنسبة 4.20% ليغلق عند 370 فلساً ، وارتفع سهم شركةشركة مدينة الاعمال بنسبة 2.70% ليغلق عند 37.5 فلساً .
أما مؤشر بورصة مسقط فقد تراجع بنسبة 0.40% ليغلق عند 5192 نقطة ،وصعد مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.50% ليغلق عند 1190 نقطة.
وتابع ” عريقات ” بخصوص أداء البورصات العربية فقد تحرك المؤشر السعودي تاسي بحدود 700 نقطة صعوداً وهبوطاً خلال آخر أسبوعين، وكذلك سوق دبي الذي تحرك ضمن مدى سعري بلغ 400 نقطة، فيما لم يتجاوز مدى حركة بورصة عمان عن 40 نقطة تقريباً.
وقال :” من المعروف أن اسعار النفط لعبت دور كبير ورئيسي في حركة الأسواق الخليجية، وأصبح المستثمرون ينظرون لأسعار النفط بعين وشاشة أسعار الأسهم بالعين الآخرى، ولذلك يصعب التكهن بمستقبل حركة أسواق الخليج كونها متأثرة بعوامل خارجية فيما يتوقع إستمرار الإستقرار والآداء الإيجابي لبورصة عمان خاصة أنها الأكثر استفادة من تراجع أسعار النفط” .
وأشار عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، فيما يتعلق بالتحليل الفني لآداء معظم الأسواق العربية فمازالت ضمن مسار عام هابط وأن أي إرتفاع حالي يتم تحت سيطرة وضغط ذلك المسار الهابط، وبالتالي هي إرتفاعات لا يمكن الإعتماد عليها للقيام بعمليات شراء طويلة المدي وبالتالي فإن عمليات المضاربة السريعة ستبقى هي المسيطرة في إنتظار ظهور مؤشرات تفيد وتؤكد بتغيير السلوك الهابط الحالي، ولذلك ننصح المستثمرين التعامل بحذر مع الأسواق هذه الفترة وعلى العكس تماماً فإن السوق الأردني يعتبر الأكثر ثباتاً وبعيداً عن الحركات القوية والتي قد ينتج عنها خسائر كبيرة وهو يحاول بناء مسار صاعد يستهدف به المستويات 2200.
CNA– محمد ابو اليزيد