“بلومبرج”: مصر تجتذب مستثمري الديون الدوليين مرة أخرى وسط حالة من التفاؤل
عاد المستثمرون العالميون مرة أخرى للبحث عن الاستثمار في الديون المصرية، للحصول على صفقات في ظل التفاؤل بأن قرض صندوق النقد الدولي المرتقب قد يساعد الدولة على تجنب التخلف عن السداد.
وطبقًا لمؤشرات وكالة بلومبرج فقد ارتفعت قيمة سندات مصر الدولارية بنسبة 5% هذا الأسبوع، وكانت بين أفضل ثلاثة أسواق ناشئة أداء.
ولا تزال مقايضات الائتمان والتخلف عن سداد ديونها أعلى من 1000 نقطة أساس، وهو مستوى يعتبر عادة متعثرا، لكن احتمالية مساعدة صندوق النقد الدولي، إلى جانب الدعم المالي من الحلفاء الخليجيين هدأت من المخاوف.
من جانبه قال محيي الدين قرنفل، كبير مسئولي الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدخل الثابت في شركة “فرانكلين تمبلتون”: “الكثير من هذه المخاطر خضعت للتسعير بالفعل، ويمكن أن تكون مصر في مكان أفضل خلال 12 إلى 18 شهرا”.
وتحتفظ “فرانكلين تمبلتون” بسندات مصر الدولارية طويلة الأجل، والتي سعر بعضها بأقل من 55 سنتا للدولار الواحد يوم الأربعاء.
ولجأت مصر، وهي مستورد رئيسي للمواد الغذائية، إلى المقرضين الدوليين للحصول على الدعم بعد معاناتها من تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية هذا العام.
في حين أن التقييمات الحالية لسندات اليوروبوند المصرية جذابة، هناك خطر من أن حجم الصفقة مع صندوق النقد الدولي قد يخيب الآمال، وفقا لما نقلته الوكالة عن محللين.
وقدر مصرف “جولدمان ساكس” و”بنك أوف أمريكا” أن مصر قد تحتاج لتأمين 15 مليار دولار، على الرغم من أن وزير المالية محمد معيط قال إنها تسعى للحصول على مبلغ أصغر.
وقالت كالي ديفيس، الخبيرة الاقتصادية في “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا”: “من المؤكد أن صفقة أخرى مع صندوق النقد الدولي ستعطي زخما متجددا لأجندة الإصلاح، وهو أمر ضروري لاستعادة ثقة المستثمرين وفتح الباب أمام قروض من دائنين آخرين”.
وأوضحت أنه سيعطي المركز الخارجي للبلاد دفعة تشتد الحاجة إليها.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات