انتبهوا لألاعيب وكلاء السيارات.. لا لرفع الأسعار استغلالًا لمبادرة الإحلال
بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلقت الحكومة مبادرة هامة لإحلال السيارات القديمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز.. وقد حشدت مؤسسات الدولة المختصة تيسيرات غير مسبوقة لإنجاح المبادرة التي من شأنها تعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
وفي ظل ذلك، تجد وكلاء السيارات مثل الذئاب التي تترقب للانقضاض على الفريسة، حيث قام عدد منهم برفع الأسعار في الأيام الماضية، لاسيما بعد أن أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن موعد المعرض الأول لإحلال المركبات الذي انطلق فعليًا اليوم، ويشهد فتح الباب لتحويل وإحلال السيارات.
وقد قام عدد من الوكلاء برفع الأسعار ما بين 5 إلى 40 ألف جنيه، بدون أسباب منطقية تدعو لذلك، إلا لرغبتهم في استغلال المبادرة التي من شأنها تحريك المبيعات، فبدلًا من الاستفادة منها في تنشيط مبيعاتهم ومن ثم أرباحهم، أرادوا أيضًا استغلال الموقف لتحقيق زيادة إضافية لأرباحهم من جيوب المواطنين، وهو الأمر الذي يتعارض مع ما تسعى إليه الدولة من خلال المبادرة الجديدة.
وهنا كان لزامًا علينا لفت الانتباه إلى تلك الألاعيب التي يمكن أن تحد من نجاح المشروع الهام الذي هو في الأساس مؤهل لتحقيق نجاح كبير، خاصة مع التيسيرات الكبيرة التي أقرها البنك المركزي، ومن بينها التقسيط حتى 10 سنوات بفائدة 3% فقط، وتحمّل البنك في سبيل تطبيق هذه المبادرة 15 مليار جنيهًا.
أتمنى أن تكون الحكومة قد فطنت إلى تحركات الشركات مبكرًا، وتوصلت إلى إتفاقات مع الوكلاء الذين ستكون سياراتهم متاحة لمشروع الاستبدال، بحيث يتم الحفاظ على مستوى الأسعار عند حدود مقبولة للحفاظ على الفرص الكبيرة لنجاح المشروع.
CNA– مقال بقلم،، أحمد زغلول، كاتب صحفي متخصص في الشأن الاقتصادي