“الغايش”: تغيير نظرة “موديز” لمصر إلى سلبية يزيد أوجاع البورصة الأسبوع المقبل
قال حسام الغايش، خبير أسواق المال، اليوم الجمعة، إن البورصة المصرية مرشحة لاستمرار التراجع خلال الأسبوع المقبل والعمل في نطاق عرضي بين مستويات 10400 نقطة كمستوى مقاومة أعلى و9800 نقطة كمستوى دعم حالي، خاصة بعد تغيير نظرة احدي مؤسسات التصنيف الائتماني من مستقرة الي سلبية.
وأوضح “الغايش”، في إفادة لموقع كاش نيوز، أن تغيير النظرة المستقبلية لتصنيف الديون السيادية إلى سلبية يعني تقلص فرص مصر في الحصول علي قروض او ائتمان خارجي واذا تم فسيكون بمعدلات فائدة أعلى مما كان معمول به نظرا لارتفاع درجة المخاطر.
أسباب خفض الرؤية المستقبلية
وأشار خبير أسواق المال أن الأسباب التي أدت الي تغيير النظرة المستقبلية إلى سلبية، تتمثل في عنصريين هامين للغاية الأول وهو تراجع الاحتياطات الاجنبية بنسبة مرتفعة وفي وقت قصير مما يعني ان التدفقات الاجنبية الداخلة اقل بكثير عن التدفقات الاجنبية الخارجة.
وأضاف :” والسبب الثاني هو ارتفاع حجم الدين العام الخارجي خلال العام المالي الاخير علي الرغم أنه ما زال في الحدود الامنة و نسبة اليون طويلة الاجل به كبيرة جدا مقارنة بالديون قصيرة الاجل ولكن الازمة الروسية الاوكرانية مثلت ضغطا كبير علي ميزان المدفوعات المصري مما ادي الي ارتفاع حجم الديون الخارجية وفي وقت قصير”.
حلول عاجلة لمواجهة التحديات
وذكر خبير أسواق المال أن الحلول العاجلة لتخفيف تأثيرات التحديات الحالية، تتمثل في تقليل الانفاق وخاصة بالعملات الاجنبية من خلال تقليص أحجام الواردات غير الضرورية لأقصى درجة وهذا تم العمل به فعلًا.
وأضاف :” أما الحلول الأخرى فتتمثل في رفع وزيادة الايرادات عن طريق ضم الاقتصاد غير الرسمي للاقتصاد الرسمي وتغيير طريقة احتساب الضرائب من نسب ثابتة الي نظام الشرائح بحيث يتم احتسابها بنسب أعلي على الدخول المرتفعة وبنسب أقل للدخول الاقل.
وشدد على ضرورة العمل علي إعادة هيكلة الاجور لتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على القدرات الاستهلاكية للمواطنين في ظل موجة التضخم الحالية.
CNA– الخدمة الاخبارية،، روان عيسى