العالم على أعتاب أزمة كبرى في الحبوب بسبب انهيار سد “كاخوفكا” الأوكراني
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن انهيار سد كاخوفكا الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية على نهر دنيبرو في أوكرانيا، سيكون له تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، إذ سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وكذلك يمكن أن يتسبب في مشكلات تتعلق بمياه الشرب لمئات الآلاف.
وانهار السد، وهو جزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو، مما تسبب في تدفق جزئ من إجمالي 18 كيلومترا مكعبا من المياه في خزان السد، لتحدث فيضانات في مساحة واسعة من الأراضي بجنوب أوكرانيا.
وذكر مارتن جريفيث، مسئول المساعدات في الأمم المتحدة، لهيئة الإذاعة البريطانية، إن التأثير على الأمن الغذائي يمكن أن يكون كبيرا.
وأضاف :”هذه سلة خبز، تلك المنطقة بأكملها وصولا إلى البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، هي سلة خبز ليس فقط لأوكرانيا بل للعالم. نواجه صعوبات بالفعل فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لكنني على يقين بأن أسعار المواد الغذائية سترتفع”.
وقال “سنواجه حتما مشاكل ضخمة ومهولة في الحصاد والزراعة من أجل موسم الحصاد المقبل. ولذا فإن ما سنراه هو تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي، هذا ما سيحدث”.
وتعتبر أوكرانيا وروسيا، من كبار منتجي المحاصيل الزراعية في العالم، وهما لاعبان رئيسيان في أسواق القمح والشعير والذرة وبذور اللفت وزيت بذور اللفت وبذور دوار الشمس وزيت دوار الشمس.
كذلك قال إن الإضرار بالبنية التحتية المدنية بهذا الحجم، يتعارض تماما مع القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
واردات القمح المصرية
واعتادت مصر الاعتماد على واردات القمح الروسي والأوكراني خلال الخمس سنوات الماضية، إذ تُظهر البيانات أن 79.5% من إجمالي واردات مصر كانت عبر روسيا وأوكرانيا.
إلّا أنه مع نشوب الحرب الأوكرانية اضطرت الحكومة المصرية إلى تنويع مصادرها مع توقف الإمدادات من أوكرانيا وارتفاع أسعار القمح، بجانب مرور مصر بأزمة نقص عملة أجنبية حادة دفعها لتقليل فاتورة الاستيراد.
وتشير بيانات وزارة الزراعة الأميركية إلى أن مصر استوردت نحو 7.4 مليون طن من القمح خلال الفترة من يوليو 2022 إلى فبراير 2023 بانخفاض بلغ 16.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
CNA– الخدمة الاخبارية