الحكومة تنظر تعديل أسعار المواد البترولية بنهاية الشهر.. وخبراء يوضحون التوقعات
تنظر لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، بنهاية مارس الجاري، تعديل أسعار المود البترولية طبقًا لمتغيرات أسعار النفط عالميًا وأسعار صرف الدولار أمام الجنيه خلال الشهور الثلاثة الماضية.
ولجنة التسعير التلقائي هي المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بعض المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي، وتتوقف قرارات اللجنة على أسعار صرف الدولار أمام الجنيه وكذا سعر خام برنت عالميًا.
وتتجه أسعار النفط لتسجيل أسوأ انخفاض أسبوعي منذ الأزمة المالية في عام 2008، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون تبدد الطلب بفعل وباء فيروس كورونا وزيادة في الإنتاج من جانب منتجين كبار.
وسجل خام برنت، اليوم الجمعة، نحو 33.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش، وفي الأسبوع، يتجه برنت للانخفاض بنحو 25% وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ ديسمبر 2008، حين هبط نحو 26%.
ويتوقع مسح نشرته وكالة رويترز وشمل 21 محللا بلوغ متوسط سعر الخام الأمريكي 30.37 دولار للبرميل في الربع الثاني ونحو 37 دولارا للعام بأكمله.
وقال د.ابراهيم زهران، الخبير البترولي، إن الحكومة مدعوة بقوة لخفض أسعار المنتجات البترولية بنهاية الشهر الجاري، في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط عالميًا، وانخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه منذ بداية العام الجاري.
وشدد “زهران” لموقع كاش نيوز، على ضرورة أن تتخلص الحكومة من تحفظها فيما يتعلق بنسب التخفيض وأن تكون قرارات لجنة التسعير متوافقة ومتناسبة مع المتغيرات في السعر العالمي للنفط وسعر الصرف.
في الوقت نفسه قال د.جمال القليوبي، الخبير البترولي، إن الحكومة قد تترقب في الفترة المقبلة تحركات سعر النفط عالميًا، وما سيؤول له الأمر فيما يتعلق بفيروس كورونا وتأثيراته على الطلب والعقود الآجلة للنفط.
وأشار “القليوبي” إلى أن تخفيض الأسعار أو رفعها لا يتوقف على تحرك في الأسعار خلال أسبوع أو أيام لكنه يأخذ في عين الاعتبار متوسطات ربع عام، وكذا التوقعات للفترة المقبلة.
ويأتي اجتماع لجنة التسعير التزامًا بما جرى الإعلان عنه، يوليو 2019، بتطبيق آلية التسعير التلقائي على بعض المنتجات البترولية كما هو متبع في العديد من دول العالم.
حيث تستهدف الآلية تعديل أسعار بيع بعض المنتجات البترولية في السوق المحلية ارتفاعًا وانخفاضًا كل ربع سنة، وفقًا للتطور الذي يحدث لأهم مؤثرين ومحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية في السوق المحلية، وهما: السعر العالمي لبرميل خام برنت، وتغير سعر الدولار أمام الجنيه.
CNA– الخدمة الاخبارية