البنك المركزي يشرح أسباب تثبيت أسعار الفائدة
أوضح البنك المركزي المصري، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، الأسباب التي دفعته إلى تثبيت أسعار الفائدة لديه في اجتماع لجنة السياسات النقدية الذي تم عقده اليوم.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوى 16.75% و17.75%، على الترتيب، وكذلك الإبقاء على كل من سعر العملية الرئيسية عند مستوى 17.25% وسعر الائتمان والخصم عند مستوى 17.25%.
وأكد البنك المركزي، في معرض بيان أسباب تثبيت الفائدة أن المعدل السنوي للتضخم العام والأساسي استمر في الانخفاض في مايو 2018 ليصل الي أدنى مستوى له منذ أبريل 2016 ليحقق معدل 11.4% و11.1%، على الترتيب.
وأشار “المركزي” إلى استمرار انخفاض معدل البطالة خلال الربع الأول من عام 2018 ليصل الي أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2010 عند معدل 10.6%. كما استمر ارتفاع معدل نمو الناتج المحلى الإجمالي الحقيقي منذ الربع الرابع من عام 2016 ليسجل 5.4% خلال الربع الأول من عام 2018، مدعوما بالتحسن في صافي الصادرات والاستثمارات العامة.
وأكد البنك المركزي أن الإصلاحات الهيكلية التي شهدها الاقتصاد المصري ساهمت في رفع الطاقة الانتاجية، مما حد من الضغوط التضخمية الناتجة عن الزيادة في الطلب.
وطبقًا للبنك المركزي فعلى الصعيد العالمي، حدث تقييد في الأوضاع المالية وارتفاع في أسعار البترول، مما أثر على حجم إجراءات إصلاح المالية العامة للدولة، ويستهدف برنامج إصلاح المالية العامة للدولة تحقيق فائض أولى بنسبة 0.2% من الناتج المحلى الإجمالي في العام المالي 2017/2018 و2.0% في الأعوام التالية. ومن المتوقع أن تؤثر إجراءات إصلاح المالية العامة للدولة على المعدل السنوي للتضخم بشكل مؤقت.
وحيث ان الإجراءات الأخيرة كانت متوقعة، ظلت النظرة المستقبلية للمعدل السنوي للتضخم متسقة مع تحقيق المعدلات المستهدفة والمعلنة من البنك المركزي في مايو 2017، لتسجل في المتوسط 13% (±3%) في الربع الأخير من عام 2018 ومعدلات احادية بمجرد انتهاء الاثار المؤقتة الناجمة عن إجراءات إصلاح المالية العامة للدولة.
وبالتالي، فقد قررت لجنة السياسة النقديـة ان أسعار العائد الأساسية لدي البنك المركزي تعد مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق المعدلات المستهدفة من البنك المركزي.
وذكر “المركزي” أن اللجنة سوف تستمر في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، ولن تتردد في تعديل سياستها لتحقيق هدف استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
CNA– الخدمة الاخبارية