“إيهاب سعيد”: EGX30 يتجه لمستوى الدعم 6500 نقطة
توقع إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال،أن يتحول تركيز المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 إلى مستوى الدعم الرئيسى قرب 6500 نقطة والذى إن فشل أيضاً فى التماسك أعلاه فقد يعاود التحرك فى إتجاهه الهابط مستهدفاً مستوىات قرب 6000 نقطة.
وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 ،أوضح ايهاب سعيد ، فى إفادة لـ”وكالة كاش نيوز” ، أن تركيزه سيتحول إلى مستوى الدعم الرئيسى قرب 364 نقطة والذى أن فشل أيضاً فى التماسك أعلاه فقد يواصل تراجعه فى إتجاه مستوى 350 نقطة .
وقال “سعيد” إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 شهد أحد أسوأ الأسابيع من حيث الأداء خلال الأعوام الأخيرة بفعل التراجعات الحادة التى سيطرت على كافة الأسهم القيادية على خلفية العديد من الأخبار السلبيه والتى بدأت بإعلان بعض الدول الغربية حظر الطيران إلى مصر وإجلاء سائحيها من شرم الشيخ وأبرزها بريطانيا وأمريكا وروسيا ثم إعلان القبض على رجل الأعمال المصرى صلاح دياب ونجله مع التحفظ على أمواله هو و 17 رجل أعمال أخرين .
بالاضافه إلي إعلان أكبر بنكين حكوميين عن طرح شهادات ثلاثية بفائدة 12.5% بارتفاع كبير مع صرف العائد شهرياً بدلاً من ربع سنوى لتكون بذلك هى الأعلى منذ التسعينات.
وأوضح “سعيد” أن كل هذه الأخبار مجتمعة جاءت قبل جلسة الأحد الماضى، الأمر الذى دفع السوق للافتتاح على تراجعات حادة إستمرت حتى جلسة الأربعاء ليفقد المؤشر الرئيسى قرابة 9.6% من قيمته ويفقد رأس المال السوقى ما يقارب 28 مليار جنيه فى مفاجأة غير سارة على الإطلاق لكافة المتعاملين، لاسيما وأن السوق كان قد أغلق بشكل إيجابى وقوى مع نهاية الاسبوع قبل الماضى .
وتابع خبير أسواق المال، أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ،فلم يختلف كثيراً فى أدائه عن نظيره السابق حيث فقد ما يقارب 9% من قيمته بجلسات الأسبوع الماضى محققاً أدنى مستوى سعرى له منذ يونيو 2013 عند 362 نقطة بفعل الضغوط البيعية الحادة التى تعرضت لها غالبية الأسهم الصغيره والمتوسطه لتفقد معظمها ما يقرب على من 20 – 30 % من قيمتها فى أربع جلسات فقط .
وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها السوق خلال الأسبوع فكان أبرزها الحظر الأوروبى على السياحة فى سيناء والتى تزعمته بريطانيا بدعوى أن سقوط الطائرة الروسية قد حدث نتيجة لعمل إرهابى قبل حتى أن تنتهى التحقيقات, وهو بطبيعة الحال ما من شأنه أن يتسبب فى خسائر قاسية لمصر.
والخبر الثانى كان ما يتعلق بالتحفظ على أموال رجل الأعمال صلاح دياب و17 أخرين منهم محمود الجمال صهر الرئيس السابق مبارك على خلفية قضية “نيو جيزة”، ومن بعده إلقاء القبض على صلاح دياب ونجله فى اليوم التالى مباشرة بتهمة إحراز سلاح بدون ترخيص وتصويره “بالكلابشات” أمام منزله فى مشهد أثار العديد من التساؤلات حوله لما له من رسائل غاية فى السلبية عن المناخ السياسى والأمنى والاقتصادى.
وأما الخبر الثالث والأهم والأكثر تأثيراً فى أداء السوق فكان إصدار شهادات جديدة من قبل أكبر بنكين فى مصر بقيمة 12.5% بإرتفاع كبير عن أسعار الفائده على الشهادات المماثلة مع صرف عائد شهرى بدلاً من ربع سنوى، ولفت “سعيد” أن رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ وبهذا المعدل الكبير إنما يعنى سياسة إنكماشية واضحة ينتهجها البنك المركزى، الغرض الاساسى والمعلن، لمجابهة إرتفاع معدلات التضخم, ودعم قيمة العملة المحلية، والغرض الأخر, محاربة الدولرة فى ظل النقص الكبير فى العملات الاجنبية سواء خلال الفترة الحالية.
ثم تلاها رفع قيمة الجنيه فى إجراء مفاجئ لإحداث حالة من الإرتباك فى سوق الصرف بدلاً من البدء فى تحرير سعر العملة الذى كان ينتظره الجميع.
CNA– محمد أدم