أمريكا تحسم أمرها: لا تراجع عن رفع الفائدة إلى مستويات أعلى لتلجيم التضّخم
قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الجمعة، إن الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بطريقة ستسبب “بعض الألم” للاقتصاد الأمريكي، مُقدمًا بذلك التزاما صارما بوقف التضخم.
وحذر باول، اليوم الجمعة، من أن التصدي للتضخم في الولايات المتحدة “سيكون مؤلما على الأسر والشركات” الأمريكية لكن عدم التحرك للجمه سيلحق ضررا أكبر بالاقتصاد.
وفي خطاب حازم في غاية الصراحة خلال الملتقى السنوي لحكام المصارف المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك المركزي الأمريكي سيستخدم “أدواته بقوة” من خلال رفع أسعار الفائدة.
جاءت تلك التعهدات على عكس بعض التوقعات التي رجحت بدء الفيدرالي في تيسير نهجه في محاربة التضخم، بعد أن كان قد رفع أسعار الفائدة بـ0.75% في كل من الاجتماعين السابقين.
وقال باول: “نتخذ خطوات قوية وسريعة لتعديل الطلب حيث يتماشى بشكل أفضل مع العرض، ولإبقاء توقعات التضخم ثابتة.. وسنواصل ذلك حتى نتأكد من إنجاز المهمة”.
وأضاف “باول” أن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى سياسة نقدية صارمة “لبعض الوقت” قبل أن يصبح التضخم تحت السيطرة، وهي حقيقة تعني تباطؤ النمو وسوق عمل أضعف، منبها إلى عدم وجود علاج سريع لارتفاع الأسعار.
وقال باول “السجل التاريخي يحذر بشدة من تخفيف السياسة (النقدية) قبل الأوان.. يجب أن نستمر في ذلك حتى يتم إنجاز المهمة”.
وأظهرت بيانات اليوم من وزارة التجارة إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة ارتفع بشكل طفيف في يوليو، لكن التضخم تراجع بشكل كبير، مما قد يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مجالا لتقليص زياداته الكبرى في أسعار الفائدة.
وسعيا لضبط فورة الأسعار رفع الاحتياطي الفيدرالي منذ الربيع معدلات الفائدة اليومية التي تؤثر على كل القروض الأخرى من الصفر إلى ما بين 2.25 و2.50%، ومن المتوقع أن تصل إلى ما لا يقل عن 3.8% العام المقبل بحسب آخر متوسط لتوقعات البنك المركزي صدر في يونيو.
CNA– الخدمة الاخبارية