أكبر مشروع زراعي صناعي متكامل في مصر يفتح أبواب الخير في الصعيد
تعمل شركة القنال للسكر على قدم وساق للانتهاء من كافة التجهيزات لبدء عجلة الانتاج في أكبر مشروع صناعي زراعي متكامل في محافظة المنيا ممثلًا في مصنع السكر والذي تنفذه الشركة وفي سبيله تقوم أيضًا باستطلاح وزراعة 181 ألف فدان.
وقام د.محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى واللواء أسامة القاضى محافظ المنيا بزيارة لمزرعة ومصنع السكر لشركة القنال بمحافظة المنيا ، حيث تم خلال الزيارة الإستماع لشرح تفصيلي من رئيس الشركة حول مراحل الزراعة والتصنيع خلال جولة تفقدية بالمصنع والمزرعة.
ويعتبر مصنع سكر شركة القنال إحدى الاستثمارات الكبرى بصعيد مصر بإعتبارها شركة زراعية وصناعية متكاملة تستهدف زراعة مساحة 181 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان بمنطقة غرب غرب المنيا.
حيث تم حتى الآن زراعة حوالي عشرة آلاف فدان ، وجاري تجهيز مساحة 15 ألف فدان أخرى سيتم زراعتها فى غضون الصيف القادم.
الجدير بالذكر أنه تم إستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة بالمشروع بما يحقق ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه والإستفادة المثلى من المقننات المائية المقررة للمزرعة.
حيث تم تنفيذ شبكة متكاملة ومتطورة للرى الحديث والذكى بالمزرعة بالإستعانه بخبراء محليين ودوليين ، من خلال تنفيذ نظام للري بالرش لرى المزرعة ، وتنفيذ نظام لقياس درجة رطوبة التربة والذى تم ربطه بنظام الري أوتوماتيكيا ، بما يسمح بتحديد كمية مياه الري المطلوبة وكذلك كمية الاسمدة المطلوبة ، بحيث يتم التحكم في عملية الري عن بعد ، الأمر الذى أدي لترشيد كميات المياه والاسمدة والطاقة المستخدمة في عملية الرى.
وأوضح د.عبد العاطى أن هذه الزيارة التفقدية تهدف للتأكد من إلتزام المزرعة بالمقننات المائية المعتمدة من وزارة الموارد المائية والرى للسحب من المخزون الجوفى بما يضمن إستدامة المشروع ، وعدم تأثير السحب الجائر سلباً على المخزون الجوفى سواء من حيث الكمية أو درجة الملوحة.
حيث أن الخزان الجوفى المغذى للآبار الجوفية بالمشروع يعتبر خزان غير متجدد ، الأمر الذى يستلزم التعامل مع هذا المورد المائى طبقاً لمحددات صارمة تضمن استدامته.
كما أوضح د.عبد العاطى أن هذه الزيارة لهذه المزرعة النموذجية تأتى فى إطار توجه وزارة الموارد المائية والرى للتشجيع على إستخدام نظم الري الحديث والرى الذكى.
وأعرب عن رغبته فى أن يكون هذا النموذج الناجح دافعاً للعديد من المزارعين للتحول من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث واستخدام نظم الرى الذكى ، نظراً لما تقدمه هذه النظم من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وصرح د.عبد العاطى أنه وفى إطار الرؤية المستقبلية للتوسع في المشروع القومى لتأهيل الترع ليشمل تأهيل المساقى ، وذلك في إطار منظومة شاملة تستهدف تطوير شبكة المجارى المائية بشكل متكامل ، فإنه جاري حالياً تنفيذ عدد 3 عمليات لتطوير المساقي بمحافظة المنيا بمناطق ناشد الثانية والثالثة والعكام ومرزوق الأولى ، حيث تشمل هذه العمليات تنفيذ أعمال مدنية لتبطين المساقي أو تركيب مواسير وأعمال كهربائية وأعمال ميكانيكية.
CNA– الخدمة الاخبارية